Selasa, 14 Januari 2014

maulid Nabi Agung Muhammad Sholla 'alaihi wasallam


      الزَّبِـــيْدُ
في بعض مناقب  الشيخ زيد عبد الحامد
نظّمها
الفقير ابن كسري الشافعي



حقوق الطبع غير محفوظة للناشر
الطبعة الأولى
طبعة جديدة منقحة مصححة
رياضنا 1435 هـ \ 2013 م

بسم الله الرحمن الرحيم

هدية لشيخنا العارِف بالله زيد عبد الحامد رحمه الله تعالى

المقدّمة

الْــحمدُ للهِ الّذِيْ قد أظْهرَا

لِلسِّرِّ في الْــقلْبِ الْوَلِيْ وَنَـوَّرا
ثُـــمَّ صلاةُ اللهِ معْ سلامهِ

عـــلى النبيِّ الْمُصْطفى حبيْبهِ
وآلِه وصَحْـبِه وحِـــزْبِهِ

مِنْ كلِّ مَنْ قلَّدهمْ بِحــــالهِ
وبعدُ؛ فاعْلَمْ هــذه المقدِّمةْ

أرْجُـــوْزةٌ نظّمْـتُها لِتَكْرِمةْ
لِـشيخِنا هُوْ زيدُ عبْدِ الْحَامِدِ

اَلْماجِد الناصح ذو الْمحامِــدِ
بِــذكْرِ بعْضٍ هُوَ مِنْ مناقبِهْ

واللهَ نَـــسْئَلُ الْكثِيْرَ النَفْعِ بِهْ
 
بعض أوصافه وخلُقِه

لَـشيخُنا زيْدُ بْنُ عبْدِ الْحَامدِ

فذُو العلومِ وَالفُؤادِ الـــماجِدِ
فجوْدُه بَحْرٌ بغيرِ الساحِــلِ

وَعــــندهُ كلُّ حلالٍ ينجلِيْ
كــلامُه قدْ كان فيْه حِكْمَةُ

لصدرِه منْ قلْبه لهْ صــــفوةُ
هـــوَ الّذِيْ كلامُه بِعِلْمِهِ

كذا سكوْ تُه بزَيْنِ حِلْمِــــهِ
كلّ مقالةٍ له مــــقْبولةِ[1]

إلاّ لِـــــمَنْ يُطبَعَ بِالذليلَةِ
كان طبيبَ كلِّ قلْبٍ غـافلِ

أمْرَضَه عصيانُ ربِّنا الْـــولِيْ
فــأرشدَهْ على طريقةِ الشِفا

بلطفِه مــــعْ رِفْقِه فقدْ وَفَى
زيّنه في حـالِه شــأنُ النّبِيْ

في قـوله وفعلِــــه والأدَبِ
فـــكلّها ينْـبَعُ مِنْ شريعَةِ

فـليس ما سَعى به بـــبِدْعَةِ
وصبرُه وعفْوُه يُسْتمْجَـــدُ

من الْــحَسدْ أساءه من يَحْسدُ
قـــد كان في أوقاته تعْلِمةُ

في الـكتْبِ كالإحياء فيه الْحكمةُ
وهـكذا الْحِكَمْ  فللإمامِ جَلْ

اِبِنْ عــطاءِ اللهِ ذي العلمِ أجَلْ
صَــلاتُه كانتْ مع الجماعةِ

أوْرادُه الْــــمحقَّقُ المشروعةِ

بعض وصاياه

ما زالَ قد أوْصى لطالبِ الْعُلُوْ

مِ الْـحِرْصَ والْجدَّ لِكيْ يُحَصِّلُوا
معْ ذِي الْفُؤادِ الطاهرِ الْمجوَّدِ

مِنْ كلِّ شرٍّ كالريا والْحسَــدِ
زيّنه بالــــذكْرِ للهِ العَلِيْ

بلفظةِ الْـــجلالةِ "اللهِ" الْولِيْ
داومُه في كلّ أوقـــاتٍ له

صار هُوَ الطبْعَ الْمــجِيدَ شأنُهُ
ثم الْمُجالـــسةْ أمامَ الاتْقِيا

للفتـــحِ والأمْنِ بَدا مِن أشْقِيا
مِـن مُوجِباتِ نفْعِ علْمِ عالِمِ

قــال رياضةُ النفوْسِ الْمُلْـئِمِ
فيْ مَــنْ له هِمّةُ كلِّ الرجُلِ

للـــنصْرةِ الدِينَ وسَيْرَ العَدِلِ
وهـكذا يوصِي بتقْليلِ الطعَا

مِ مِنْ حلالٍ طيِّـبٍ، كنْ سَامِعَا
مـعْ كونِ طالِبِ العلوْم صابرا

فيما أتى مـــن ربِّهِ الْمُقتدِرا
وكان أوْصى أوّلا للـمبتدِيْ

في النحْو والصرْفِ بِجِدّ الْمهتَدِي
هـذا لأجْلِ أنّ عِلْمَ الشَّرْعِ بَرْ

بغيْر أسٍّ منْهـما فكالْـــغَبرْ
يُوْصِي لنا بالْجِدِّ في الْمُشاورَةْ

إعْـــلاءَ كِلْمةِ الصَمَدْ مقرَّرةْ
   
بعض آثاره

هُوَ الّذِيْ أسّس مَعْـهَدَ الْبَناتْ

إصْـلاحيَةْ أسْرارِيَةْ  قد حُسِّنَتْ
اللهُ بـارِكْ ذلكَ الْـمَعْهَدْ أدِمْ

في النفْع والْخيْرِ فيَا ربِّ الْـقدِيمْ
في الْمَعْهدِ الرِياض أسَّسْ  وَبنى

مع الْمشايِخِ الْمَدْرسةَ "الأسْنى" قِنا
فـهْيَ التي قدْ قُرِّرَتْ في يومِنا

للــدرْس والتدْريْسِ علْمَ دِيْنِنَا
فادْعُوْا له في عَظْمِ أجْـرِهِ مِنَ

اللهِ، بارِكْ في علومِنا لَــــنا
مِـنْ بعض آثارٍ له الْعظيْـمَةِ

تأسيسُــــه لِسالِك الطريقَةِ
فيْما عليْـهِ الأهْلُ لِلتَّسْليكِ هُوْ

أبوْ الْحسنْ اَلشاذليْ نِسْبَتُـــهُ
كـم عالِمٍ وصالِحٍ قد أرشَدَهْ

لَـــها فنَالَ ما أهَمّ اجْـتَهَدَهْ
مِنْ قُرْبِه للهِ جلّ قــــدرهُ

بِحبِّه وحبِّ مَن أحبَّـــــهُ
   
مولده ومقيمه

مَـــــوْلِدُه بقريةٍ مبَرَّرةْ

رِيعينْ أكوعْ فارِيْ لَهِيْ مـشتهرَةْ
لكونِ فيها معْهــدٌ إسلاميُ[2]

(مـاهرْ رياضِ) الْمُحْكَمُ الْمعالِيُ
أسّسَــــه وليّ ربِّيْ إسْمهُ

إمامْ نواويْ مُكْرَمٌ أفْعالــــهُ
أقـــامه الإلهُ  في ذا القريَةِ

فــــدرّسَ الْعِلْمَ مِنَ الشريعةِ
فكمْ طلابِ الْعِلْمِ عنْه  يأخُذُوا

مِنْ نفْعِ علْمِه فهُمْ ما نبـــذُوْا
   
زوجته

زوجـــتُه هِيْ مرْأةٌ مبرّرَةْ

أمّا اسْمُها فهِيْ وَقُل (مُــحيَّرةْ)
   
عمره ووفاته ومقبرته

وعمْرُه قَدْ بَلَغَ الـــتِّسْعِيْنِ[3]

وَكُـــــــلُّه لربِّه الرحمنِ
وفـــاتُه كانتْ بيوْمِ الأرْبعا

مِـنْ سابعٍ  عِشْرِيْنَ شَعْبانَ اسْمَعَا
عامَ ثلاثينَ وَواحِـــدْ قَرَأهْ

من بعد ألْفٍ  وثلاثٍ مِنْ مِائــةْ
وقبرُه بِقرْب قبْر جــــدِّهِ

إمـــامْ نواويْ كان جَلَّ قدْرِهِ
           
زمان طلبه وبعض مشايخه

طــوْلُ زمانِه لتحْصيْلِ الْعُلُوْ

مِ في الثلاثِيْنَ بِجِدٍّ تَحْصُـــلُ
ودارَ حَوْلَ الصـالِحينَ الأتْقِيا

حــتّى ينالَ هُوْ علُوْمَ الأصْفيَا
فبعْضهم (هاشمُ أشْعرِيْ) سِمَا

مؤسّس النَهْضةَ لِلْعُلْــما اكْرِما
وبعْدهُ (عَــبْدُ الْكريْمِ) عالِيَا

والشيْخُ (مَحْرُوْسُ عَلِيْ) في ليرْبيا
وهـــكذا الْعَلّامةُ[4] مَرْزوْقِيُ

مِنْ (ليرْبيا) اَلْماجـدُ بَلْ والعالِيُ
فكلّهُمْ قدْ كانَ في التــعليمِ

مــــشتهرا بالألفةِ الْمَعلومِ
والـشَيْخُ (زَمْرَجِيْ) يُقال مِنْهُمُ

مؤسِّسُ الْمعْهدِ كينْجوْعِ اعْـلَمُوْا
في (لاسمِي) قد جـاء في ترْبيَةِ

اَلــشيْخِ (مصْدوْقِيْ) قوِيِّ هِمّةِ
فـفي الطريقَةْ كانَ شيْخُه هُوَ

اَلشَّيْخَ (مُـسْتَقِيْمَ) عِلْما قدْ حَوى
كذ ابنُه (عَبْدُ الْجَليْلِ) النَّاصِحُ

هما منَ الْـــمَعْهدِ  فِيْتَا يَصْلُحُ
شـــيوخُه كثيْرةٌ مشهورةُ

لكنّ ما قلْنا بِها مَـــــقْبُولةُ
تكفِيْ على دليــل جَلّ قدْرِهِ

ومُنْصِفٌ لِمنْ سليمِ قَــــلْبهِ
  
الدعاء له والتبرك به

فـــينبغي لنا إذَا أنْ نَدْعوَا

لِـذنْبِه لِلّـهْ عَلى أنْ يــعْفُوَا
وأنْ يُضاعِفْ رَبُّنا ثوابَـــهُ

في كــــلِّ خَيْرَاتٍ لهُ  عَوَّدَهُ
أسْــكَنه الله الاحدْ في جنتِهْ

فيْها وأنْعَمَ الإلهْ بــــنظرتِهْ
ينفعُنا الله به عـــــلومِهِ

كـــــذا أمدَّنا بكلّ سِرِّهِ
في دِيْـــننا وهكذا دنْيا لنا

منْ كل هوْلِ الآخــرةْ يا ربَّنا

                                    خاتمة

قـــدْ تَمّ ما أمَدَّ ربُّنا الْوَلِيْ

منْظوْمةٌ في سَيْرِ شيْخِنا الْــعَلِيْ
في ثالِثٍ مِنْ صَــفَر الْمُبارَكِ

ليْلةَ جُـمْعَةٍ، فكنْ بالشرْعِ اسْلُكِ
في عَـامِ خَمْسٍ  وثلاثِيْنَ، فِئَةْ[5]

وَالألْفِ بَــعْدَه ثلاثٌ مِنْ مِائَةْ
نَظّمَـــها الفقيرُ والْمحتقِرُ

هُــوَ ابنُ كُسْرِي الناقصُ التدبُّرُ
فانْـظرْ أخِيْ فيها بعينِ الْحَسَنِ

وإنْ تَجِدْ عيْـبًا فأصْـلِحْ حسِّنِ
فالْحمْد لله الْعليِّ الأكْـــرَمِ

اَلْــــواسعِ الرَّحْمةِ والْمنتقمِ
يا ربّـنا اجْعَلْها لِكلِّ الراغِبِ

نافِعةً بِجاهِ أحْمَدَ الــــنبِيْ
صلّى عليْه الله ثُمّ سَلَّـــما

والآلِ والصحْبِ ومَنْ له انْـتَمى
   
 ***
بسم الله الرحمن الرحيم
(محمد صلى الله عليه وسلم)
كتبه الفقير ابن كسري
من بحر البسيط التام - يوم الأحد 12 صفر 1435
مُحمد اِسْمُه قد جلّ مَن قال بِهْ

بــنيلِ أعْلى المقامِ عند ربِّ الْعلِي
مُحمد وصفُه أكثر أن يُحصَـرا

لكونه كاملا لا نقصَ في الْـكمَلِ
مُحمد ذكره دواءُ أســقامِنا

بـل هو رَوْح الفؤادِ حينَ ما اُبتُلِي
مُحمد صاحبُ الأصحابِ قد جاهَدوا

في دينِهم ثُمّ سنّة الرسوْلِ الْـوَلِي
مُحمد طاهرٌ جميعُ أحـــواله

من كلّ شرٍّ ومِنْ سوءٍ مِنَ الـزّللِ
مُحمد قدرُه أعلى منَ الرسُـلِ

بل هوَ أشْرفُ خـلْقِ الله مِن أزَلِي
مُحمد نطقُه حقّا بغير الْهَـوى

لانه وَحْيُ ربّ ذي الْعُلى الْـجَلَلِ
مُحمد لم يزلْ فؤادُه لم ينــمْ

لو نام عيْناه، ما سـاواه في الأفضلِ  
مُحمد بَعثه لِكي يُـــتمّمَ في  

أمّتِه الْخُلقَ الكريمَ في الـــعملِ
مُحمد ضحكه ما كان إلاّ على 

تـــبسّمٍ فهْو دأبُ سيِّد الرسُلِ  
مُحمد كان قــائما يصلّيْ إلى

أنْ ترِما قدمَاه شُـــكْرَهُ الأوّلِ
مُحمد كان شـــافعا لأمتِهِ

مِـنْ كلّ هَولٍ يكوْنُ قَرَّ في الآجِلِ  



[1]  بالكسر للضرورة
[2]   بتخفيف الياء مع الضمة
[3]  بكسر النون لغة كما في الفية ابن مالك
[4]  بالاشباع
[5]  أي يا فئة

Tidak ada komentar:

Posting Komentar